.التهاب الكبد «أ»منذ لحظات الحمل الأولى، تنتاب الأم سلسلة من نوبات القلق والأرق إذ ينشغل بالها بكثير من الأمور المهمة التي تراوح بين الأحوال الصحية والمالية. كما تنمو هذه المشاعر ويزداد القلق والتوتر كلما زاد نمو طفلها وكبر سنه. وهكذا، تطفو تساؤلات عدة على السطح من بينها: هل يمكن لابنتي أن تتمتع بصحة جيدة وهي لا تأكل سوى الحبوب والمقرمشات؟ لماتقع أثينا على سهل أتيكا بجنوب اليونان، بين نهري «إليسوس» و«كيفيسوس»، يحتضنها من ثلاث جهات جبال «هيميتو» و«بينديلي» و«بارنيثاس». وتطل أثينا من الجهة الرابعة على خليج «سارونيكوس» الذي يصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
تراث المدينة يزخر بالآثار القديمة والاكتشافات الأثرية والمتاحف والأعمال الفنية العديدة. وبجانب ثرائها التاريخي، فإن «أثينا» مدينةٌ عصريةٌ حديثة تضم المطاعم والمقاهي والمتاجر الفاخرة وأماكن التجمُعات المختلفة، حيث يجد الزائر في كل ركنٍ من أركانها ما يثير فضوله للتعرف عليها أكثر. وكانت أثينا عند نشأتها عبارة عن بيوت من الطين والقش، وشوارعها لم تكن مرصوفة. ولم تكن مساحتها تتعدى مساحة قرية صغيرة. إلا أنها كانت دولة تدار بوساطة مجلس الجماهير «الإكليسيا». وكان ينتخبه أهلها بالاقتراع. وكانت تدار بها المناقشات وتُتخذ القرارات بالتصويت. واهتمت بفن المسرح وكان لها مسرحها في الهواء الطلق.
الآثار والمتاحف
كان يواجه المدينة «الأكروبوليس» وهو بيت فوق جبل بني على صخرة مُسطحة على ارتفاع 150 مترًا فوق سطح البحر تمتد على مساحة ثلاثة هكتارات، وكان يعد من أشهر المعابد اليونانية القديمة. وكلمة أكروبوليس Acropolis كلمة يونانية قديمة تعني المدينة العالية، وقد اعتاد اليونانيون القدماء بناء «أكروبوليس» لكل مدينة ذات أهمية، وكان الأكروبوليس في أثينا له الشأن الأعظم من بين جميع المعابد في المدن اليونانية القديمة. وفي حالة الغزو الخارجي كان اليونانيون يتخذون الأكروبوليس قاعدة حصينة يقاومون القوات الغازية منها حتى النهاية. وقد أضيف الموقع عام 1987 إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ومن معالم أثينا، أيضًا، «منتدى أثينا» وهو ساحة دائرية كان المزارعون بأثينا يلتقون بها منذ عام 406 ق.م. وسور المدينة «كيراميكوس» الذي يحتوي على عدة بوابات، وكانت «بنيكس» وهي تلة تقع غرب الأكروبوليس مكانًا لاجتماع العامة للتشاور، وكذلك مسرح «ديونيسوس» الذي كانت تعرض عليه العروض المسرحية. ومعبد «البارثينون» الذي بُني على جبل الأكروبولس، ويعد من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة.
السياحة
بسبب محاولة المدينة الناجحة استضافة دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2004. قامت الحكومة اليونانية وبمساعدة من الاتحاد الأوروبي بتمويل مشاريع البنية التحتية الرئيسة مثل مطار أثينا الدولي، وتوسيع نظام مترو أثينا والطريق السريع الجديد أتيكي أودوس، وبذلك فقد تحسنت على مدى العقد الماضي البنية التحتية والخدمات في المدينة. ولأثينا تاريخ طويل في المجال الرياضي والأحداث الرياضية، فقد استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية مرتين، في 1896 و2004.
مسرح أبيداوروس
وتظهر عظمة الفن والثقافة في أثينا، ففي مسرح أبيداوروس الأثري الذي بني في القرن الثالث قبل الميلاد تقام أجمل حفلات الأوبرا، كما تقام عروض مسرحية رائعة، يتسع مسرح ابيداوروس لأكثر من 12 ألف شخص. وأفضل وقت لزيارته ما بين شهر يونيو وسبتمبر، حيث تقام في هذه الأوقات العديد من المهرجانات والعروض المسرحية والغنائية الرائعة.
تل الكافيتوس
بعد الأكروبوليس يأتي ثانى أشهر الأماكن التي تشتهر بها أثينا، حيث يستطيع الزائر من فوق تل «الكافيتوس» الذي يبلغ ارتفاعه ما يقرب من ألف متر أن يرى المدينة كلها، كما يستطيع أن يصل إلى قمة التل من خلال «التليفريك»، كما يمكنه التمتع برياضة التسلق على الجبال.
ملعب باناثانايكوس
هو الملعب الوحيد على مستوى العالم الذي تم تشييده بالكامل من الرخام الأبيض. وكانت مقاعده في العصر الكلاسيكي مصنوعة من الخشب ولكن تم تغييرها بمقاعد رخامية عام 329 قبل الميلاد. أصبح يستوعب نحو 50.000 ألف شخص بحلول 140 ميلادية. وقد تم تجديد البناء القديم بمناسبة إحياء الألعاب الأولمبية في 1870 و1875 ومرة أخرى لأوليمبياد 1896.
متحف الأكروبول
و هو متحفٌ أثري يضم اكتشافات «أكروبول أثينا» ويحوي كافة القطع الأثرية من العصر اليوناني البرونزي وحتى اليونان الرومانية والبيزنطية. يعرض المتحف قرابة 4,000 قطعة على مساحة تبلغ 14,000 متراً مربعاً ويقع بموقع «ماكريجياني» الأثري على جزءٌ من أطلال أثينا الرومانية والبيزنطية.
متحف بيناكي الإسلامي
هذا المتحف مصنف ضمن أحد أهم متاحف الفنون الإسلامية على مستوى العالم، ويضم أكثر من 8.000 عمل فني تُظهر تطور الحضارة الإسلامية منذ المهد حتى العصر العثماني ثم القرن التاسع عشر. ويضم معروضات من الفن الإسلامي من مصر، والهند، وإيران، وآسيا الصغرى، والجزيرة العربية، والشرق الأوسط، وصقلية، وإسبانيا، وشمال إفريقيا.
الأسواق المحلية
يعد شارع «إرمو» أحد الشوارع الرئيسة للمتاجر الرفيعة والأنيقة التي تتمتع بشعبية خاصة لدى سكان أثينا. وهو عبارة عن منطقة للمشاة يجد الزائر فيها معظم الماركات العالمية، والأحذية، والمجوهرات، والأزياء، والإكسسوارات، حيث الاستمتاع بتجربة فريدة للتسوق بين العديد من الفنانين والممثلين والموسيقيين الذين يقومون بالعروض الترفيهية في هذا الشارع. أما شارع ستاديو فهو الشارع الرئيس في العاصمة أثينا، وينقسم إلى جزأين، جزء يحوي المتاجر الأنيقة ذات السلع الباهظة وتقع في اتجاه ميدان «سينتاحما»، والجانب الآخر الذي يعج بالمحلات الأقل سعرًا باتجاه ميدان «أمونويا»
الحدائق
تقع الحدائق في مدينة أثينا على مساحة 15,5 هكتار من المتنزهات الخضراء خلف مبنى البرلمان اليوناني. وتضم بعض النُصب والآثار القديمة مثل الفسيفساء والأعمدة وبعض الأطلال الأخرى. يجد الزائر فيها أكثر من 500 نوع مختلف من النباتات، ومجموعة من الحيوانات تشمل البط، والطاووس، والسلاحف. تقع الحديقة العُليا خلف القصر وهي مُسيجة وتُعد من أملاك الأسرة الحاكمة.